لعمل تصميم داخلي ناجح يجب توظيف مفاهيم معينة منها :
الوحدة:
حسب تعريف "الوحدة " في التصميم فإنها تعني أن جميع الأجزاء في الغرفة (التصميم ، الأثاث ، المخطط اللوني و النقش في الأنسجة و تغطية الجدران) تم تنسيقها لصنع تأثير تناغمي ممتع جمالياً ، يعمل بفعالية و يتناسق براحة مع بقية المنزل , الأجسام المتنوعة في الغرفة يجب أن تبدو في منزل واحد مع بعضها .
للحصول على " الوحدة " لا يعني أن جميع الألوان و النقش عليها أن تكون مماثلة أو تتناسق بشدة ، أو أن كل قطع الأثاث عليها أن تكون من نفس الزمن أو الموديل و لكن تعني أن يحمل الفراغ العام إحساساً بالاستمرارية .
مثلاً : الغرف التي تحتاج أن توصل ببعضها البعض بصرياً تحتاج إلى "الوحدة" ، بعض النقاط المشتركة التي تحمل العين بنعومة من منطقة إلى منطقة أخرى , الجدران من الممكن أن تطلى بنفس اللون و الأرضيات يمكن أن تكسى بنفس النوع من المواد، و النوافذ يمكن أن تغطى بنفس المعالجة .
المقياس والتناسب:
في عالم التصميم المقياس و التناسب متعلقان ببعضهما بشدة .
المقياس عموماً هو دلالة لحجم الأجسام و خصوصاً إذا كانت تتعلق ببعضها البعض أو بالأشخاص أو بالفراغ الذي تحتله .
أما التناسب هو تعبير عن علاقة مقارنة بين جزء أو أجزاء مع الكل
هناك ثلاثة أشكال للتوازن
1- توازن متماثل :
وهو سهل للغاية ولكنه لا يوحي بالخيال والابتكار. و هو التوازن الذي يجعل المساحة مقسومة إلى قسمين متساويين و متماثلين تماماً و كأّن هناك خطاً وهمياً يمر فيها ليعطي هذا الانطباع . يعتبر هذا النوع من التصميم سلاح ذو حدين لأنه إما أن يعطي نتيجة جذابة و مريحة أو نتيجة تكون مكان مريح لفترة زمنية بسيطة جداً و سرعان ما يشعر مستخدم هذا المكان بالملل لعدم وجود ما يكسر روتين ترتيب المفروشات أو اللوحات أو غيرها من الوحدات المستخدمة .
2- توازن غير متماثل :
ويسمى بالتوازن النشيط ومن مميزاته أنه يتيح استعمال قطع مختلفة الأحجام والأوزان في الحجرة الواحدة, كما أنه يوحي بالأتساع, و هو التوازن الجذاب لأنه يعمل على خلق توازن في المكان دون رتابة أو ملل فهذا النوع من التوازن يعتمد اعتمادا أساسياً على الوزن البصري للقطعة . و الوزن البصري للقطعة يعتمد على عوامل عديدة : هي اللون، الملمس ، الحجم، الخامة المصنوعة منها .
و كثيراً ما يكون التوازن في اللون ... فعند استخدام لون قوي دافئ (أحمر، برتقالي، أصفر) بكمية قليلة يتوازن مع استخدام لون بارد (أزرق، أخضر، بنفسجي) بكمية كبيرة .
و تؤثر نوعية وملمس القطعة على كيفية وضعها في المكان فالقطع ذات السطح الأملس لها وزن بصري أقل من القطع ذات السطح الخشن, ونوع الخامة المستخدمة يعتبر من العوامل الأساسية فالمواد الشفافة مثل الزجاج وزنها البصري قليل جداً إذا ما قورنت بالخشب مثلاً، والخامات كالحرير و الساتان وزنها البصري أقل من الصوف والكتان ووضع كرسي كبير من الساتان والخشب يتوازن بصرياً مع طاولة ملساء من الزجاج .
3- التوازن المشع:
الأقل استعمالاً , هذا النوع يعتمد على ترتيب القطع حول نقطة واحدة ومن الممكن أن تكون هذه النقطة مجرد مركز وهمي وهذا ما نراه كثيراً في المداخل الواسعة ووضع الكراسي حول مائدة الطعام المستديرة .
إن التوازن في التصميم يجعل المكان أكثر جاذبية ولو رجعنا بذاكرتنا للوراء وحاولنا استرجاع عدد المرات التي دخلنا فيها إلى بيوت أو أماكن عامة لم نشعر فيها بالارتياح ولم نجد لذلك الشعور إجابة أو تعليل فأغلب الظن أن السبب هو عدم وجود توازن في المكان وكم منّ شخص يرتب القطع في بيته تلقائياً دون اللجوء إلى التخطيط للتصميم من قبل وهذا يدل على أن الميل إلى البحث عن أنواع التوازن هو جزء من الطبيعة الإنسانية لأن الشعور بالراحة يتطلب الشعور بالتوازن البصري .
قد يعتقد كثير من الناس أن الحصول على ديكور ناجح يتطلب علم و ذوق و مال ...لذلك قد يفضل البعض الاستعانة بشخص متخصص في الديكور أو الاستعانة بالكتب لمعرفة المزيد عن أساسيات التزيين,
إلا أنه يجب أن لا نغفل أن الخبرة و الإطلاع و التجربة عوامل أساسية أيضاً خاصة في عالم الديكور و هذه معلومات و قواعد مختصرة سطرها لكم أصحاب خبرة يمكن أن تعطي نتائج مرضية عند تطبيقها ....
الألوان :
للألوان تأثير قوي علي سلوكنا وحالتنا المزاجية, لذلك فإن اختيارك لونا معينا سيتوقف عليه مدي شعورك بالراحة معه , لكن قد يكون تحديد نسبة الألوان المستخدمة مايسبب حيرة للكثيرين لذلك يفضل أن يتم توزيع الألوان بحيث :
يشغل اللون الرئيسي(%60) من مساحة الغرفة
اللون الثانوي(%30) من مساحة الغرفة
اللون الثالث عادة يساعد علي إبراز اللونين السابقين اللذين تم اختيارهما وينصح أن يشغل(%10) من المساحة.
مع الأخذ بالأعتبار أن الألوان الفاتحة تلائم الغرف الصغيرة و الضيقة, حيث تجعلها تبدو أكثر اتساعا, والأسقف المنخفضة تجعلها أكثر ارتفاعا, وعلي العكس من ذلك, تستخدم الألوان الداكنة في الغرف الكبيرة أو الأسقف المرتفعة.
التنسيق :
طريقة التسيق النمطي قد تكون من أسهل الطرق لكنها ليست أكثرها جمال و تميز , لكن تجنب النمطية لا يعني بالضرورة أن تعم الفوضي في البيت, لذا حاول إيجاد نقطة ارتكاز تكون بمثابة مركز للغرفة يتم تنسيق الأثاث حولها كالمدفأة مثلاً أو التلفاز ,و احرص كذلك علي أن تضم الغرفة أشياء ذات ارتفاعات وأطوال مختلفة لكن بشكل متوازن و مريح للعين و النفس .
حتى القرن العشرين لم تكن غرف المعيشة متعارف على وجودها في المنزل مثل غرف النوم والطعام والمجالس وغيرها...أما اليوم فتعتبر غرفة المعيشة هي الغرفة الرئيسية في المنزل و التي تجتمع فيها الأسرة ... لذلك يجب أن تتمتع بجميع ملامح الإسترخاء والراحة...
الخصوصية التي تتمتع بها هذه الحجرة تتيح لك وضع جميع لمساتك الخاصة التي تناسبك وتلبي متطلبات أسرتك بلا قيود أو حدود ... وقد تضمن هذه المتطلبات وجود عدد من الأجهزة مثل التلفاز والفيديو والهاتف ... حيث يبقى لك الخيار بوضعها في الخزائن الخشبية بحيث لا تظهر الأجهزة إلا في أوقات استخدامها أو اختيار الخزائن الزجاجية المخصصة لها والتي تضفي على المكان أناقة دون أن تخفي الأجهزة عن الأنظار.
و لإضافة المزيد من الحيوية للمكان يمكنك التركيز على توزيع النباتات الخضراء في أركان الحجرة وأيضاً توزيع الضوء الطبيعي الذي يصل عبر النوافذ صباحاً والضوء الصناعي ليلاً ليتم توجيههما بشكل مناسب لا ينعكس على شاشة التلفاز ويساعد في نفس الوقت على الرؤية الجيدة والقراءة
منقول للامانة من موقع بيت